خصوبة المرأة والعمر
الإثنين, فبراير 28, 2022
لماذا يعتبر العمر مهماً للمرأة التي ترغب في تكوين أسرة؟ تولد المرأة مع كل البويضات التي لديها خلال حياتها. ومع التقدم في العمر يقل عدد وجودة البويضات بمرور الوقت. هذا هو السبب في أن فرصتها في إنجاب طفل تتضاءل أيضًا بمرور الوقت، خاصةً بالنسبة للنساء الأكبر من 35 عامًا.
قد تكون هذه المعلومات صعبة على النساء غيرال مستعدات في العشرينات أو أوائل الثلاثينيات من العمر لتكوين أسرة، لأي سبب من الأسباب.
أسهل وقت للحمل بالنسبة للنساء هو قبل سن الثلاثين، حيث تكون النساء أكثر خصوبة قبل هذا العمر. أما بعد سن الثلاثين، تبدأ خصوبة المرأة في الانخفاض وبعد 35 تنخفض الخصوبة بشكل أكبر. وبحلول سن الأربعين، تكون خصوبة المرأة حوالي نصف المستوى الذي كانت عليه قبل أن تبلغ 30 عامًا.
يتناقص عدد ونوعية البويضات (احتياطي المبيض) بشكل طبيعي وتدريجي من وقت ولادة المرأة حتى وصولها إلى سن اليأس. هذا التراجع يكون تدريجياً حتى أوائل الثلاثينيات من عمرها، لكنه يتسارع بسرعة بعد منتصف الثلاثينيات.
السببان الأكثر شيوعًا لعقم النساء هما:
- مشاكل التبويض: يمكن أن تحدث مع تقدم المرأة في العمر، بسبب تناقص عدد البويضات في المبيضين (احتياطي المبيض)، وكلما قل عدد البويضات الجيدة المتبقية لديك، زادت صعوبة حدوث الحمل الصحي. تتوقف حوالي 1٪ من النساء عن التبويض قبل بلوغ سن الأربعين (قصور المبايض المبكر).
-الأضرار التي تصيب قناتي فالوب: قد تكون هذه الأضرار ناجمة عن جراحة سابقة أو عدوى أو حالة أخرى مثل الانتباذ البطاني الرحمي. وكلما تقدمت المرأة في العمر، زادت احتمالية إصابتها بحالة تؤثر على خصوبتها.
تشمل الحالات الأخرى المرتبطة بالعمر والتي يمكن أن تؤثر على الخصوبة ما يلي:
- الانتباذ البطاني الرحمي: الذي يمكن أن يتسبب في تكثف قناتي فالوب بأنسجة ندبة. إذا كنت تعانين من الانتباذ البطاني الرحمي، فقد يزداد انتشاره مع تقدمك في العمر. يمكن أن يؤدي تلف قناتي فالوب أيضًا إلى زيادة احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم.
- الأورام الليفية: تعتبرأكثر شيوعًا عند النساء فوق سن الثلاثين وقد تسبب مشاكل في الخصوبة لبعض النساء.
كيف يمكن فحص احتياطي المبيض؟
يمكن تقدير عدد ونوعية البويضات (احتياطي المبيض) باستخدام اختبارات الدم لمستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) أو الهرمون المضاد للمولر (AMH). تستخدم الموجات فوق الصوتية أحيانًا لحساب عدد البصيلات (عدد البصيلات الغارية [AFC]).
مخاطر الحمل والولادة
بسبب التغيرات التي تحدث في البويضات مع تقدم المرأة في العمر ، بما في ذلك الأضرار التي تلحق بالمواد الوراثية، فإن أطفال الآباء الأكبر سنًا لديهم مخاطر أعلى قليلاً للإصابة بالعيوب الخلقية والتشوهات الجينية. ويكون خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية واضطراب طيف التوحد أعلى بشكل هامشي لدى أطفال الآباء الأكبر من 40 عامًا مقارنة بالأطفال الذين لديهم آباء أصغر سناً.
تشير التقديرات إلى أن خطر إنجاب طفل مصاب بشذوذ كروموسومي (أو وراثي) هو واحد من كل 400 امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا وواحد من كل 100 امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا. وتكون مخاطر الإجهاض والمضاعفات أثناء الحمل والولادة أعلى بالنسبة للنساء الأكبر سناً منها لدى النساء الأصغر سنًا.
كما أن النساء الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل وانزياح المشيمة وانفصال المشيمة والولادة الميتة والولادة القيصرية أكثر من النساء الأصغر سنًا.
حتى لو لم تخططين بعد إنجاب طفل قريبًا، فإن اتخاذ بعض الخيارات الصحية الآن يزيد من فرصك في إنجاب طفل في المستقبل.
